إحظر من نقاش الجهلة

حظر من نقاش الجهلة

لقد حضرت نقاشا لشاب مثقف، وأخر ليس له علاقة بالثقافة، الأول دفع ضريبة ثقافته، بان خرج أو اخرج من الحركة، والثاني وصل لموقع في الحركة، لأنه جنى ثمار جهلة بامتياز.
وفي النقاش والحوار حاول أن يتحدث الشاب الأول عن أزمة الحركة، وأزمة القيادة فيها، وتحدث كلاما علميا مفيدا… ولكن فجأة انقض عليه ذلك الرويبضي الذي اجهل من أن يستوعب ما يقول هذا الأخ المثقف، بسيل من الاتهامات، بدلا من الاستجابة لحوار هادئ مفيد.
ولم أفاجأ لذلك.. لان الإمام الشافعي رحمه، الله قال في ذلك.. ” ما جادلني جاهل إلا غلبني وما جادلني عالم إلا غلبته “.
كما أن التجربة قد علمتني بأن الجاهل في النقاش والحوار لا يملك إلا أسلوب الشتم والاتهام، كأسلوب للتخلص السهل من الرأي الآخر، عبر رمي صاحبه بقذائف شخصية وذاتية، كان يتهمه بالتخاذل، والجبن، والعمالة، والانحياز لأعداء الحركة، والركون إلى المتامرين..الخ. والقائمة تطول من شتى أنواع السباب والقذف، التي تدل على تلك الحيلة النفسية المستهلكة لحظة العجز عن ممارسة الحوار العلمي المتبصر..هو الأسلوب الأفضل لهؤلاء الجهلة.. وهذه الاتهامات هي التي تروجها الأوساط الجاهلة في الحركة الإسلامية ضد النخبة المثقفة لكي تخرج ويفسح لها المجال -وهذا قطعا ما يعاب على كثير من منتسبي الحركات الإسلامية، هذه الأيام.. للأسف الشديد- والمسئول ينقب ويبحث عن مثل هؤلاء الجهلة ليقدمهم الصفوف، ويغرسهم في قلوب من يحاول أن يستخدم عقلة وفكرة وثقافته للنقد أو حتى التبصير.

  1. أضف تعليق

أضف تعليق